أخبار الوليدية‎

غلاء أسعار اللحوم الحمراء في الوليدية رغم تراجع الطلب: غياب المراقبة يثير التساؤلات

 

رغم قرار إلغاء شعائر ذبح الأضاحي لهذا العام، والذي كان متوقعا أن يؤدي إلى انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المغربية، لا يزال الغلاء في الأسعار واضحا بجماعة الوليدية. فقد رصد طاقم الجديدة وان استمرار بيع اللحوم الحمراء بأسعار متفاوتة، حيث يعرض بعض الجزارين الكيلوغرام الواحد بـ100 درهم، في غياب تام للمراقبة.  

أكد أحد الجزارين في جماعة الوليدية، خلال اتصال مع إدارة الجديدة وان، أن أسعار اللحوم الحمراء بدأت في الانخفاض تدريجيا حيت  وصل سعر الكيلوغرام واحد بـ80 درهما، ، لكنها لم تعمم بعد على جميع المحلات بجماعة الوليدية . وأشار إلى أن هذا التفاوت في الأثمان قد يتلاشى خلال شهر رمضان، حيث يتوقع أن تنخفض الأسعار أكثر بفعل انخفاض الطلب واستقرار العرض، ما قد يدفع باقي الجزارين إلى توحيد الأسعار عند مستوى أقل.  

يثير هذا الوضع تساؤلات حول الجهات المختصة في ضبط الأسعار وحماية المستهلكين من الجشع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. فرغم تراجع الإقبال على شراء اللحوم الحمراء، لا يزال بعض الجزارين يفرضون أسعارًا مرتفعة دون مبرر واضح. وهو ما يطرح إشكالية غياب المراقبة الفعالة وضرورة تدخل الجهات المعنية لضبط السوق.  

في هذا السياق، يتساءل سكان الوليدية: هل يتوجب عليهم تفعيل الخط الأخضر الذي خصص للتبليغ عن مثل هذه التجاوزات؟ أم أن الجزارين سيواصلون التحكم في الأسعار وفق مصالحهم الخاصة؟  

مع اقتراب شهر رمضان، يتوقع العديد من المهنيين انخفاضًا أكبر في أسعار اللحوم الحمراء، خاصة إذا استمر ضعف الطلب وازداد توفر العروض في الأسواق. غير أن تحقيق ذلك يظل رهينًا بمدى التزام الجزارين بتخفيض الأسعار واستجابة الجهات المختصة لمطالب المواطنين في ضبط السوق.  

في انتظار ذلك، يبقى المستهلك هو المتضرر الأكبر، بين تقلبات الأسعار وغياب الرقابة، فهل ستتحرك الجهات المعنية قبل أن يفقد المواطن ثقته في آليات ضبط السوق؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى