
في ظل التصعيد الدموي المتواصل في قطاع غزة، وجّهت منال الشرقي، السفيرة الدولية للسلام، نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي للحصول على أمر مهمة رسمي يتيح لها التوجه إلى غزة، رغم ما وصفتها بـ”المخاطر المحدقة”، بهدف دعم المدنيين الأكثر ضعفًا في خضم كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكدت الشرقي في بيان صحفي أن الأوضاع في القطاع “تجاوزت حدود الكارثة”، مشيرة إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 فلسطيني منذ مارس الماضي، إضافة إلى إصابة آلاف آخرين، في وقت يُقدَّر فيه عدد المشردين بأكثر من 280 ألف شخص. كما شددت على انهيار شبه تام في البنية الصحية، والنقص الحاد في المياه والمواد الغذائية والأدوية.
وقالت الشرقي: “أنا مصممة على الذهاب إلى الميدان رغم كل المخاطر، وأطلب أمر مهمة رسمي للتمكن من إيصال المساعدات مباشرة لمن هم في أمس الحاجة إليها”، مضيفة أن “العمل الإنساني والتضامن يجب أن يتغلبا على الخوف واللامبالاة”.
ونبّهت السفيرة الدولية إلى أن ما يحصل في غزة قد يشكل شرارة لتصعيد إقليمي أوسع، لا سيما مع تزايد التوترات في لبنان عقب الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة أحد قادة حماس. ودعت إلى فتح ممرات إنسانية فورية وإلى وقف شامل لإطلاق النار.
وختمت بيانها بدعوة كافة الفاعلين الدوليين في مجالات السلام والعدالة إلى التحرك العاجل ونشر رسالتها، مؤكدة أن “كل يوم تأخير يزيد من معاناة المدنيين، وأن الوقت قد حان لتحمل المسؤولية الجماعية والإنسانية”.