
يخوض نادي الوداد الرياضي المغربي استعداداته المكثفة قصد المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، المقرر تنظيمها في الولايات المتحدة الأمريكية الصيف المقبل، في حدث غير مسبوق يضم 32 ناديا عالميا.
ويمثل الوداد القارة الإفريقية إلى جانب الأهلي المصري، بعدما ضمن تأهله للبطولة بصفته بطلا لدوري أبطال إفريقيا سنة 2022.
وتعد هذه ثالث مشاركة للفريق الأحمر في مونديال الأندية، بعد نسختي 2017 و2022، ويطمح الوداد إلى تجاوز إخفاقات الماضي وكتابة فصل جديد من التألق القاري والعالمي.
برنامج إعدادي طموح ومواجهات أوروبية
تحضيرا لهذا الاستحقاق العالمي، برمج النادي الأحمر سلسلة من المباريات الودية القوية، أبرزها أمام نادي إشبيلية الإسباني التي ستجرى يوم 27 مايو في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. كما ينتظر أن يواجه الوداد نادي بورتو البرتغالي في لقاء تحضيري ثان، يعكس رغبة الإدارة التقنية في اختبار قدرات الفريق أمام مدارس كروية مختلفة.
مجموعة قوية وامتحان حقيقي
لم تكن القرعة رحيمة بممثل المغرب حيث أسفرت عن تواجد الوداد في المجموعة السابعة، إلى جانب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي وفريق يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي. وهي مجموعة وصفها العديد من متتبعي عالم كرة القدم بـ”مجموعة الموت”، بالنظر إلى قوة المنافسين وخبرتهم الدولية، مما يجعل من مشاركة الوداد تحديا حقيقيا يتطلب تركيزا وجهدا كبيرين.
ميركاتو نشيط يسعى إلى تعزيز كتيبة الفريق قبل المونديال
سعيا منه إلى تدعيم تركيبته البشرية، عزز الوداد صفوفه بالتعاقد مع متوسط الميدان البوركينابي ستيفان عزيز كي، الذي يعد أحد أبرز لاعبي نادي يانغا التنزاني، في صفقة تعكس رغبة النادي في الرفع من جودة خط الوسط واستقطاب عناصر ذات تجربة قارية، كما تمكن أيضا الفريق من التعاقد مع اللاعب السابق للفتح الرباطي الهنوري، بينما بلغت المفاوضات مراحل متقدمة مع أبو الفتح واسماعيل قندوس قصد تعزيز أماكن الخصاص.
وتمثل مشاركة نادي الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية فرصة ذهبية للوداد الرياضي من أجل إبراز إمكاناته في مواجهة كبار القارة والعالم، والتأكيد على أن الكرة المغربية قادرة على التنافس في أعلى المستويات.
كما تجدر الإشارة إلى أن النادي الأحمر تمكن من بيع أزيد من 45 ألف تذكرة خلاصة بالمباراة الودية التي ستجمعه مع فريق إشبيلية الإسباني وذلك في ظرف ثلاثة أيام من طرحها، حيث يرتقب أن تشهد المباراة حضورا قياسيا لأنصار وداد الأمة.