
شهدت مدينة الجديدة ونواحيها خلال الأسبوع الماضي موجة من حوادث السير المقلقة، خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية، في مشهد يعكس استمرار نزيف الطرقات بالإقليم رغم التحذيرات المتكررة.
وعاين طاقم “الجديدة وان” هذه الحوادث، التي توزعت بين المحور الرابط بين الجديدة والجرف الأصفر، وشارع النصر وسط المدينة، إلى جانب الطريق الساحلية المؤدية نحو سيدي بوزيد، حيث وقعت اصطدامات متفاوتة الخطورة أسفرت عن تسجيل عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى.
وتأتي هذه الحوادث في ظل ارتفاع ملحوظ لحركة السير، خاصة مع بداية فصل الصيف وتزايد التنقلات نحو المناطق الساحلية، وهو ما يضاعف من احتمالات وقوع اصطدامات خطيرة في غياب الانضباط لقانون السير، وفي ظل التهور والسرعة المفرطة التي لوحظت في بعض الحالات.
وتعرف عدد من المحاور الطرقية بالإقليم، خصوصا طريق الجرف الأصفر، ضغطا متزايدا من طرف مستعملي الطريق، ما يستدعي بحسب فاعلين محليين تكثيف جهود المراقبة والردع، إلى جانب التعجيل بإصلاح بعض النقاط السوداء التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة السائقين والراجلين على حد سواء.
وفي هذا السياق، تتعالى الأصوات المطالبة بتشديد المراقبة الطرقية، واعتماد مقاربة استباقية تراهن على التوعية المستمرة وتفعيل القانون بشكل صارم، خاصة في الفترات التي تعرف حركة مرورية كثيفة.
ويبقى السلوك البشري عاملا رئيسيا في تكرار هذه الحوادث المأساوية، ما يستوجب من السائقين وعموم مستعملي الطريق التحلي بروح المسؤولية واليقظة، تفاديا لمزيد من الفواجع التي تحول الطرقات إلى ساحات موت.



