هل يعلم عامل إقليم سيدي بنور بما يقع في جماعة الوليدية؟ “الجديدة وان” تتعرض للتضييق ومراسلها للتهديد
هيئة التحرير :جواد المصطفى

هل يعلم عامل إقليم سيدي بنور بما يقع في جماعة الوليدية؟ “الجديدة وان” تتعرض للتضييق ومراسلها للتهديد
تواجه جريدة “الجديدة وان” منذ مدة مضايقات ميدانية متكررة خلال تغطيتها الإعلامية لجماعة الوليدية، وصلت حد التهديد المباشر لمراسلها، بالرغم من استيفائه لجميع الشروط القانونية المعمول بها وفقًا لقانون الصحافة والنشر.
ورغم قرار الجريدة اعتماد مراسل رسمي لتغطية أنشطة جماعة الوليدية، سواء في الجوانب التنموية أو السياسية أو الاجتماعية و التقافية والرياضية ، فإن العراقيل بدأت تظهر تدريجياً، وبلغت ذروتها خلال محاولة تغطية حملة رسمية لتحرير الملك العمومي، حيث وجه قائد الجماعة تهديدًا صريحًا للمراسل بقوله “تصورني ندعيك”.
هذا السلوك المستفز، الذي تم أمام أعين رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى احترام السلطة المحلية لحرية الصحافة، بل ومدى التزامها بتوجيهات المؤسسات الدستورية الضامنة لحقوق الإعلاميين في أداء واجبهم المهني.
الأخطر من ذلك، أن تصريحات سابقة للقائد أوحت بأن رخصة التصوير المعتمدة من طرف المعهد السينمائي “غير معترف بها” من قبل العمالة، دون أي سند قانوني أو مقرر مكتوب، وهو ما يعد ضربًا لمبدأ دولة القانون، وتجاوزًا لصلاحيات لا ينبغي التوسع فيها دون مرجعية واضحة.
إننا نتوجه بهذا المقال بسؤال صريح ومشروع إلى السيد عامل إقليم سيدي بنور هل ما يقع في جماعة الوليدية يتم بعلمكم؟ وهل يتم فعلاً منع التغطية الصحفية بقرار إداري صادر عنكم؟ وإذا كان الجواب بالنفي، فلماذا يُسمح لبعض رجال السلطة المحلية باتخاذ قرارات ارتجالية تقيد العمل الصحفي وتسيء لصورة الإدارة الترابية؟
هيئة تحرير “الجديدة وان” تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن مراسليها، وتسجيل كل أشكال التضييق والتجاوز، مع التأكيد على أن التغطية الإعلامية ليست جريمة، بل واجب مهني يمارس في إطار القانون، وتحت حماية النصوص الدستورية والقانونية المعمول بها في المملكة.
ونؤكد أننا لسنا ضد أي سلطة، بل ضد التسلط. ولسنا طرفًا في أي صراع، بل نمارس عملنا باستقلالية تامة، ونطالب فقط باحترام الحق في الإعلام وحرية الصحافة، وعدم مصادرة الكاميرا تحت ذريعة لا نص قانوني يسندها.
وفي الوقت الذي ننتظر فيه تفاعلًا مسؤولا مع هذا الوضع غير السليم، فإننا ندرس بجدية قرار الاستمرار أو الانسحاب من تغطية جماعة الوليدية، في حال لم تتوفر الشروط الدنيا لممارسة العمل الصحفي بمهنية وأمان.