برلمانيو الجديدة تحت المجهر .. الحلقة الثالثة: امبارك الطرمونية… نائب بلا صوت ولا صدى
هيئة التحرير/الجديدة وان

برلمانيو الجديدة تحت المجهر ..
الحلقة الثالثة: امبارك الطرمونية… نائب بلا صوت ولا صدى
هيئة التحرير – الجديدة وان
في إطار المتابعة الدورية التي تخصصها جريدة “الجديدة وان” لتقييم أداء ممثلي الأمة عن إقليم الجديدة داخل قبة البرلمان، نواصل سلسلة حلقاتنا التي نضع فيها تحت المجهر حصيلة كل نائب على حدة، بعيدا عن أي خطاب شعبوي أو تبرير حزبي، وبناء على المعطيات الرسمية المتاحة من المؤسسة التشريعية.
حلقة اليوم تسلط الضوء على النائب “امبارك الطرمونية” عن حزب الاستقلال، الذي وصل إلى قبة البرلمان عقب انتخابات 8 شتنبر 2021، محملًا بانتظارات ساكنة تعاني من اختلالات بنيوية في قطاعات التعليم والصحة والشغل، وترنو إلى تمثيلية قوية تعيد الاعتبار للإقليم داخل دوائر القرار.
ــ حصيلة تشريعية هزيلة رغم جسامة الانتظارات
بالعودة إلى الأرقام الرسمية، تبدو الحصيلة أكثر من متواضعة: “سؤالان كتابيان فقط”، وصفر سؤال شفهي منذ بداية الولاية التشريعية. لا مداخلات داخل الجلسات العمومية، ولا مساهمات في النقاش الوطني، ولا مبادرات نوعية داخل اللجان البرلمانية.
وهي معطيات تضع النائب في خانة “التمثيلية الصامتة”، وتطرح علامات استفهام كبيرة حول مفهوم المسؤولية التمثيلية، خاصة في ظل سياق وطني يتطلب من ممثلي الأمة الترافع الجاد والدائم عن قضايا المواطنين.
ــ غياب غير مبرر عن ورش التشريع والمراقبة
اللجان البرلمانية تُعتبر الفضاء الحقيقي لصياغة القوانين وتتبع السياسات العمومية، غير أن اسم امبارك الطرمونية ظل غائبًا عن النقاشات الجارية داخلها. لا حضور نوعي، ولا مقترحات قوانين، ولا حتى مواقف مسجلة يمكن العودة إليها.
هذا الغياب لا ينسجم مع وزن حزب الاستقلال في المشهد السياسي، ولا مع انتظارات الساكنة التي وضعت ثقتها في مرشح يفترض أن يحمل همومها داخل المؤسسة التشريعية.
ــ تمثيلية صامتة لا تخدم الإقليم
من الطبيعي ألا يتابع المواطن كل تفاصيل العمل البرلماني، لكنه يشعر بنتائج هذا العمل من خلال انعكاسه على حياته اليومية. وعندما لا يسمع صوت نائبه، ولا يرى أثرًا ملموسًا لتمثيليته، فإن منطق المحاسبة يصبح ضرورة ديمقراطية.
فالتمثيل البرلماني ليس امتيازا شرفيا، بل مسؤولية ثقيلة تتطلب الحضور، والمرافعة، والتواصل الدائم مع المواطن وهمومه.
ــ خلاصة: تمثيلية تفتقر للصوت والموقف
بكل موضوعية، يصعب تبرير الحصيلة الحالية للنائب امبارك الطرمونية. ثلاث سنوات تقريبا مرت دون أن يسجل له أي تدخل نوعي، أو مبادرة تشريعية، أو حتى موقف سياسي واضح. ووسط هذا الصمت، يحق للناخبين أن يتساءلوا:
هل هذا هو التمثيل الذي يستحقه إقليم بحجم وتحديات الجديدة؟ وهل يمكن لمثل هذا الأداء أن يكون في مستوى الثقة التي منحها المواطن؟
أسئلة نطرحها بصدق، وننتظر أن يُجيب عنها الواقع… أو الصناديق مستقبلا.