
أصدر الباحث المغربي محمد شهيد دراسة ميدانية جديدة بعنوان:
“المهاجر المغربي في إيطاليا: أسئلة الروابط الاجتماعية، الاندماج والحركية المجالية – دراسة سوسيو-أنثروبولوجية”، وذلك تحت إشراف مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث.
وتعد هذه الدراسة ثمرة بحث ميداني معمق أجراه الباحث بمدينة “بارما” الإيطالية، حيث تسلط الضوء على أوضاع الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا من زوايا اجتماعية وأنثروبولوجية، مركزة على قضايا الاندماج، الحركية داخل الفضاءات الحضرية، وبناء العلاقات الاجتماعية في مجتمع الاستقبال.
واعتمد الباحث في مقاربته على أدوات علمية ميدانية من مقابلات مباشرة وملاحظات ميدانية، كما استثمر الإطار النظري للسوسيولوجيا والأنثروبولوجيا لفهم التحولات التي يعرفها المهاجر المغربي في سياق تفاعله مع المجتمع الإيطالي.
ويحاول محمد شهيد من خلال هذا العمل تسليط الضوء على التعقيدات التي تحيط باندماج المهاجر المغربي، في ظل الإشكالات المرتبطة بالهوية والانتماء وتباين النماذج الثقافية، حيث أشار في خلاصاته إلى أن “المهاجر المغربي لا يعيش فقط صراع التكيف مع الآخر، بل يعيش أيضاً صراع الحفاظ على الذات وسط فضاء متعدد ومتحول”.
وقد لقيت الدراسة تفاعلا إيجابيا في الأوساط المهتمة بقضايا الهجرة والاندماج، خاصة وأنها تقدم نظرة من الداخل إلى واقع الجالية المغربية بإيطاليا، من خلال تحليل يومياتها، شبكات علاقاتها، وأدوارها داخل المجتمع الإيطالي.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “مؤمنون بلا حدود”، من خلال هذه الإصدارات، تواصل انخراطها في دعم البحث الأكاديمي الجاد حول قضايا الدين، الفكر، والهجرة، مساهمة بذلك في إثراء النقاش العمومي والمعرفي داخل العالم العربي.



