إقليم الجديدة

تعثر مشروع محطة تطهير المياه العادمة بجماعة اثنين هشتوكة يثير قلق الساكنة ويضع الجهات الوصية أمام اختبار الجدية

هيئة التحرير/الجديدة وان

في وقت تتزايد فيه الحاجة الملحة إلى حلول بيئية مستدامة، يظل مشروع محطة تطهير المياه العادمة بجماعة اثنين هشتوكة بإقليم الجديدة معلقا، رغم ما يحمله من أهمية حيوية للمنطقة وسكانها. المشروع، الذي خصصت له مساحة تقدر بستة هكتارات، يواجه حالة من “الجمود”، يعزى أساسا إلى تعطيلات إدارية وتقنية مرتبطة بتفاعل بعض المصالح المعنية، وعلى رأسها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، وفق ما تؤكده مصادر مطلعة على الملف.

ويأتي هذا التعثر في وقت تشهد فيه الجماعة وضعا بيئيا متدهورا، يتجلى في انتشار الروائح الكريهة وتدهور جودة المحيط الحيوي، مما ينعكس سلبا على الحياة اليومية للمواطنين، ويفاقم من الإحساس العام بالتهميش. وضع يزداد حدة مع غياب حلول مرحلية أو مؤشرات واضحة على قرب انطلاق الأشغال.

الساكنة، التي أبدت غير ما مرة احتجاجها واستياءها، تعتبر أن التأخير غير المبرر في إنجاز المشروع يضر بالصحة العامة، ويحد من فرص تحسين جودة الحياة بالمنطقة، خاصة في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه الجماعة.

من جهتها، تظل الجهات المسؤولة أمام اختبار حقيقي لإثبات جديتها في التعاطي مع الملفات البيئية الحساسة، خاصة أن المشروع يدخل في إطار برامج التنمية المستدامة التي تراهن عليها الدولة لتقليص الفوارق المجالية وتحسين مؤشرات العيش الكريم.

وفي غياب توضيحات رسمية حول الآجال المتوقعة لإعادة إطلاق المشروع، يبقى السؤال مفتوحا: هل تتحرك الجهات المعنية لرفع العراقيل التقنية والإدارية، أم أن معاناة الساكنة ستظل رهينة الانتظارية والتراخي؟

الكرة الآن في ملعب الجهات الوصية، والرهان واضح: إخراج المشروع إلى حيز الوجود، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة بيئية واجتماعية يصعب تداركها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى