إقليم الجديدةتربية وتعليم

تصعيد نقابي بالجديدة.. احتجاجات ليلية وضغوط لفتح ملف تدبير المديرية الإقليمية للتعليم

هيئة التحرير/محمد ازروال

تتواصل حالة التوتر داخل المنظومة التربوية بإقليم الجديدة، بعدما أعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) عن مرحلة جديدة من التصعيد الميداني، احتجاجا على ما تعتبره اختلالات تدبيرية وأجواء احتقان داخل المديرية الإقليمية للتعليم.

وجاء هذا التصعيد عقب اجتماع طارئ للمجلس الإقليمي للنقابة، عقد يوم الأحد 16 نونبر 2025، وخصص لتقييم مسار الاحتجاجات السابقة وما رافقها من مطالب تتعلق بفتح حوار جدي حول ملفات مرتبطة بالتدبير الإداري والتربوي، والموارد البشرية، والحكامة داخل القطاع.

وأكد بيان المجلس الإقليمي، الذي تتوفر “الجديدة وان” على نسخة منه، أن الوضع التعليمي بالإقليم يعيش ما سماه “أزمة حقيقية” نتيجة تراكم اختلالات قال إنها مستجدة ومتعلقة بتعطّل قنوات التواصل، وغياب الإنصات، وقرارات اعتبرتها النقابة “غير مدروسة” أثرت على السير العادي للمؤسسات التعليمية.

وبيّن البيان أن عددا من اللقاءات التي عقدها المكتب الإقليمي مع الشغيلة التعليمية أبرزت ارتفاع منسوب الاحتقان، في ظل ما يتم تداوله حول ارتباك في معالجة ملفات الموارد البشرية، وغياب مقاربة تشاركية مع النقابات، إلى جانب ما وصفته النقابة بـ”سلوكيات تسيء للمرفق العمومي وتنعكس سلباعلى الأجواء المهنية”.

كما سجل المجلس الإقليمي رفضه لما اعتبره “ممارسات غير مهنية” في التعاطي مع الشركاء الاجتماعيين، مشددا على أن الوضع يتطلب تدخلا مسؤولا يعيد الثقة داخل المنظومة، ويحسم في الملفات العالقة، ويفتح المجال لحوار مفتوح يضمن الاستقرار داخل المؤسسات التعليمية.

وفي مستوى آخر، أعلنت النقابة عن انتقال برنامجها النضالي إلى مرحلة تصعيدية جديدة، من خلال تنظيم:

اعتصام ليلي يومي 19 و20 نونبر أمام مقر المديرية الإقليمية.

اعتصام مفتوح ليلة الجمعة 21 نونبر 2025.

كما فوض المكتب الإقليمي صلاحية تحديد أشكال احتجاجية أخرى وفق تطورات الملف، مؤكدا أن الخطوات المقبلة ستراعي حجم الاستجابة لمطالب الشغيلة وحاجة القطاع إلى إصلاح تدبيري واضح ومسؤول.

وختم البيان بالتشديد على أن الهدف من هذه المعركة هو “الدفاع عن كرامة العاملين بالقطاع وعن المدرسة العمومية”، داعيا الجهات الوصية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تضمن الإنصاف، وتعيد الثقة في التدبير المحلي للشأن التربوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى