أخبار الوليدية‎إقليم سيدي بنور

بيان تضامني شديد اللهجة صادر عن المكتب الإقليمي لنقابة الصحافيين المغاربة بإقليم الجديدة

الجديدة وان

بيان تضامني شديد اللهجة صادر عن المكتب الإقليمي لنقابة الصحافيين المغاربة بإقليم الجديدة

بخصوص قمع حرية الصحافة واعتداء باشا الوليدية على مراسل موقع “الجديدة وان”

في سابقة خطيرة تمس بجوهر دولة الحق والقانون، وتعيد إلى الأذهان مشاهد القمع التي ظننا أنها أصبحت من الماضي، تابع المكتب الإقليمي لنقابة الصحافيين المغاربة بإقليم الجديدة، ببالغ الاستنكار والقلق، ما تعرض له الزميل مراسل موقع “الجديدة وان” من اعتداء شنيع وتعسف واضح من طرف عناصر من القوة المساعدة، تحت تعليمات مباشرة من باشا جماعة الوليدية، خلال مزاولته لعمله الصحفي في تغطية وقائع انتخاب رئيس الجماعة الترابية للوليدية.

لقد تم منع المراسل من التصوير والتوثيق، وسُحب هاتفه بالقوة داخل مقر عمومي يُفترض أن يُمثل الفضاء الأول للشفافية والديمقراطية. وما يزيد من فداحة الفعل، أن هذا الاعتداء تم أمام مرأى ومسمع عدد من المسؤولين والمنتخبين دون أن يُحرك أحد ساكنًا، ما يجعل من الحادثة جريمة مكتملة الأركان ضد حرية الصحافة، وخرقًا سافرًا للفصل 28 من الدستور المغربي، والقوانين المنظمة للحق في الإعلام والتعبير.

إن المكتب الإقليمي لنقابة الصحافيين المغاربة، وهو يُدين بأشد العبارات هذا السلوك السلطوي الأرعن، يؤكد ما يلي:

1. تضامنه المطلق واللامشروط مع الزميل الصحفي المعتدى عليه، ومساندته في كافة الإجراءات القانونية التي يعتزم اتخاذها في مواجهة هذا الخرق الصارخ للقانون.

2. تحميل باشا الوليدية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، باعتباره الآمر المباشر والمنفذ السياسي لهذه التجاوزات الخطيرة، التي تُشكل ضربة موجعة لسمعة الإدارة الترابية ولصورة البلاد في مجال الحريات.

3. دعوة وزارة الداخلية لفتح تحقيق عاجل وشفاف، وترتيب الجزاءات التأديبية اللازمة في حق من تورطوا في هذا السلوك المشين، حماية لصورة الإدارة الترابية أولاً، وصونًا لكرامة الصحافيين المغاربة ثانيًا.

4. مراسلة المجلس الوطني للصحافة وكل الهيئات المهنية والحقوقية الوطنية والدولية، من أجل فضح هذا الانتهاك والترافع من أجل ضمان عدم تكراره.

5. اعتبار ما جرى بالوليدية إنذارًا خطيرًا حول اتساع هوة التراجع عن مكتسبات حرية التعبير، وضرورة استنفار الجسم الصحفي وكل الضمائر الحية للدفاع عن حرية الإعلام واستقلاليته في مواجهة منطق التسلط والتحكم والتكميم.

ختامًا، نؤكد أن كرامة الصحفيين ليست محل مساومة، وأن زمن ترهيب الأقلام الحرة قد ولى، ولن نسمح بأن تُدار الشأن العام بجماعة الوليدية أو غيرها بعقلية الخوف و”الحكرة”. إننا اليوم أمام لحظة فارقة، إما أن نكون مع حرية الصحافة ومغرب المؤسسات، أو نعود إلى سنوات القمع التي لن نقبل بعودتها، ولو تزيّنت بالبزات الرسمية.

عن المكتب الإقليمي لنقابة الصحافيين المغاربة
إقليم الجديدة
حرر بالجديدة، بتاريخ: 29 يوليوز 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى