عمالة إقليم سيدي بنور تُخلّد ذكرى عيد العرش المجيد في أجواء مهيبة
جواد المصطفى

احتفلت عمالة إقليم سيدي بنور، صباح اليوم، بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، وذلك من خلال تنظيم مراسيم رسمية تميزت بالإنصات إلى الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه جلالة الملك إلى الشعب المغربي بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وقد ترأس عامل إقليم سيدي بنور هذه المراسيم، التي حضرها عدد من ممثلي السلطات المحلية، وشخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبون، وفعاليات من المجتمع المدني، في أجواء يطبعها الاعتزاز والانتماء الوطني.
وشكلت لحظة الاستماع للخطاب الملكي محطة ذات رمزية خاصة، جسّدت عمق العلاقة التي تربط العرش بالشعب، واستحضرت المكتسبات التي تحققت في عهد جلالة الملك، والتحديات المستقبلية التي تواجه البلاد، في ظل رهانات التنمية والعدالة الاجتماعية وترسيخ مكانة المغرب إقليميًا ودوليًا.
وبمناسبة هذا الحدث الوطني الكبير، تم توشيح صدور عدد من الموظفين بأوسمة ملكية شريفة أنعم بها عليهم جلالة الملك، اعترافًا بخدماتهم الجليلة وتفانيهم في أداء واجبهم المهني والإداري. وقد جرت مراسيم التوشيح وسط أجواء من التأثر والفرح، عكست روح الامتنان والاعتراف بالكفاءة والاستحقاق.
ويُعد عيد العرش محطة وطنية بارزة في الذاكرة الجماعية للمغاربة، تعكس الوفاء المتبادل بين الملك والشعب، وتُجسد الاستمرارية المؤسساتية للمملكة، كما تُشكل مناسبة سنوية لاستحضار منجزات العهد الجديد، وتثمين الجهود المبذولة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ويأتي تخليد ذكرى عيد العرش المجيد بإقليم سيدي بنور، كما في باقي ربوع المملكة، تأكيدًا على تجذر الروح الوطنية في وجدان المغاربة، وتجسيدًا للولاء المتين والارتباط العميق بين العرش العلوي المجيد وشعبه الوفي. إنها مناسبة تتجدد فيها العهود، وتتقوى فيها الإرادات الجماعية للمضي قدمًا في مسار التنمية الشاملة، والدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده



