إقليم سيدي بنور

ساكنة تطالب بفك العزلة وإصلاح الطريق الإقليمية رقم 3403 وسط استمرار التهميش

 

يشتكي سكان دواوير شبه معزولة، مثل دوار أولاد الحاج الطاهر ودوار الدهاهجة، التابعين لتراب جماعة الوليدية دائرة الزمامرة إقليم سيدي بنور، من رداءة الطريق رقم 3403 التي تربط عدداً من الدواوير بالأسواق الأسبوعية بالإقليم، مثل سوق الأربعاء بالوليدية، سوق الإثنين الغربية، سوق خميس الزمامرة، وسوق الثلاثاء بسيدي بنور، بالإضافة إلى أهمية هذه الطريق في تمكين الساكنة من الاستفادة من الخدمات الصحية والإدارية.

وتطالب الساكنة الجهات المنتخبة والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بفك العزلة عنهم من خلال تهيئة الطريق المذكورة، التي يرجع تاريخ إحداثها إلى الحقبة الاستعمارية.

وعلى لسان عدد من الساكنة الذين تحدثوا لـ”الجريدة” ، فإن الطريق الإقليمية رقم 3403 التي تربطهم بالأسواق الأسبوعية أصبحت جوانبها متهالكة وتسبب أضرارا مادية وميكانيكية للعربات بسبب ضيق الطريق وضعف بنيتها التحتية، ولم تعرف أية إعادة تهيئة أو إصلاح منذ إنجازها في عهد الحماية.

وطالبت ساكنة الدواوير المذكورة الجهات المختصة ببرمجة إصلاح المحور الطرقي، باعتباره المنفذ الوحيد إلى دواويرهم. وأبرز المتحدثون أن حالتها تعرقل وصول السيارات وحافلات النقل العمومي وشاحنات نقل المواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية إلى الدواوير المذكورة، مما يزيد من آلام الساكنة ويعرضهم للكثير من المخاطر. وأشار المتضررون إلى أن معاناتهم تتزايد عندما يتعرضون لأي حادث أو رغبتهم في الوصول إلى المراكز الصحية، بالإضافة إلى المصاريف الباهظة التي يتكبدونها يومياً لقضاء احتياجاتهم اليومية. وناشدوا بفك العزلة عنهم وتحسين أوضاع منطقتهم.

 

تساءلت الساكنة عن غياب أي تحرك ملموس من قبل المستشارين أو البرلمانيين للترافع عن مطالبهم وإيصال معاناتهم إلى الجهات المسؤولة. كما طرحوا استفسارات حول سبب إقصاء الطريق الإقليمية رقم 3403 من البرامج التنموية والهيكلية، رغم أهميتها. الأسئلة التي تثيرها الساكنة تبقى بدون إجابات واضحة، مما يطرح تساؤلاً أكبر: هل ستظل هذه الطريق على حالها المتردي، خصوصاً ونحن على أعتاب تنظيم تظاهرة عالمية بحجم كأس العالم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى