إغلاق مدخل “المون” في الجديدة: قرار مفاجئ يثير استنكار المجتمع المدن

في خطوة مفاجئة، قامت الوكالة الوطنية لتدبير الموانئ بإغلاق “المون” بمدينة الجديدة، وهو الموقع الذي كان يعتبر المتنفس الوحيد للساكنة والزوار والمكان المفضل للسباحة والتنزه. وقد تم تشييد باب مسيج في المدخل، مما حال دون وصول المواطنين إلى الموقع أو حتى التنقل فيه، وهو ما أثار استياء في صفوف المواطنين وعشاق هذا المكان. “المون” كان يشكل جزءًا مهمًا من هوية المدينة ومن التراث الدكالي، ويعد وجهة أساسية للراحة والترفيه لمختلف الفئات.
في اتصال هاتفي مع رئيس إئتلاف الجمعية المجتمع المدني بالجديدة السيد محمد بنحروكة ، عبر عن استنكاره الشديد لقرار إغلاق مدخل “المون” وفرض سياج لمنع الولوج إلى الموقع. وأكد رئيس الإئتلاف أن المجتمع المدني سبق أن تواصل مع الجهات المعنية عبر عدة محاولات لرفع هذا القرار، إلا أن جميع الجهود لم تكلل بالنجاح.
وأشار رئيس الإئتلاف إلى أن هناك إشارات كانت قد وضعتها الجهات المهنية سابقا لتحذير المواطنين من السباحة في الموقع، ومع ذلك، تفاجأ المجتمع المدني والساكنة بقرار إغلاق المدخل بشكل نهائي، وهو ما اعتبره خطوة غير مبررة تطمس الهوية الجديدية .
في حديثه عن الميزانية المخصصة التي كانت قد رصدت لتشيد سور العار ، أوضح رئيس الإئتلاف أن جماعة الجديدة رصدت مبلغ 123 مليون سنتيم لتحسين شارع النصر المرتبط بمدخل “المون”. لكنه تساءل عن سبب صرف هذه الميزانية في وقت يشهد فيه الموقع هدم جزء منه بقرار عاملي ، مما يعد إهدارا للمال العام.
كما أكد رئيس الإئتلاف “للصحيفة الاكترونية الجديدة وان” أن “المون” لا يشكل أي خطر على سلامة المرتادين، بل هو رمز للتراث الجديدي وهوية المدينة. وطالب الوكالة الوطنية للموانئ بإصدار بيان توضيحي يشرح أسباب إغلاق هذا الموقع الذي يعتبر معلما تاريخيا للمدينة.
إغلاق “المون” أثار جدلا بين المجتمع المدني، الذي يطالب بتوضيح رسمي حول أسبابه . ويواصل المواطنون الدعوة للحفاظ على هذا المعلم التاريخي، الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من هوية مدينة الجديدة من الجانب السياحي.