برلمانيون بلا بصمة.. ماذا قدم ممثلو إقليم الجديدة بعد سنوات في المشهد السياسي؟

على مدى عقود، تناوب العديد من النواب على تمثيل إقليم الجديدة في البرلمان، حاملين معهم وعودا كبيرة بتحقيق التنمية والنهوض بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية. غير أن واقع الحال يكشف غياب أي تغيير جوهري في عدة مناطق، أبرزها خميس متوح، جماعة مولاي عبد الله أمغار، زاوية سيدي إسماعيل، والجديدة اولاد عيسى ، التي لا تزال تعاني من ضعف البنية التحتية، الإنارة العمومية، الماء الصالح للشرب، النقل المدرسي، وملاعب القرب.
فماذا قدم النواب. بناصر ، بن طرمونية، بيزيد ،الفاطمي، المهذب المخنتر للإقليم؟ وأين وعودهم الانتخابية؟
منذ أكثر من 30 سنة، يمثل بن الطرمونية ساكنة خميس متوح وأولاد افرج ومناطق أخرى، غير أن الواقع لم يشهد أي تحسن يذكر. لم تتغير البنية التحتية، ولا تزال المشاكل الأساسية قائمة، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية تمثيله ودوره كبرلماني.
أما بعض البرلمانيين، مثل أبايزيد والفاطمي، فقد نشطوا في توجيه أسئلة كتابية وشفوية تحت قبة البرلمان، لكن ذلك لم يترجم إلى مشاريع تنموية واضحة على أرض الواقع.
فهل يقتصر دور البرلماني على طرح الأسئلة دون البحث عن حلول فعلية؟ مع العلم اننا نعلم بأن ابايزيد لا يمكنه جلب مشاريع إلى مدينة الجديدة لأنها قد تحسب للرئيس جمال بنربيعة
إذا كان تمثيل الساكنة في البرلمان لا ينعكس على تحسين ظروف عيشها، فما جدوى استمرار نفس الأسماء في المشهد السياسي؟ ومتى سيفرض الناخب نفسه كقوة تغيير تُلزم ممثليه بالوفاء بوعودهم، بدل الاستفادة من مناصبهم دون نتائج تُذكر؟