المديرية الإقليمية بالجديدة توضح حقيقة الجدل حول إطعام تلميذات دار الطالبة أولاد حسين

في أعقاب الجدل الذي أثير مؤخراً حول جودة خدمة الإطعام بدار الطالبة أولاد حسين، خرجت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة ببلاغ توضيحي أكدت من خلاله أن المؤسسة تخضع لمراقبة دورية وتشرف عليها لجنة خاصة لضمان احترام المعايير المعتمدة في مجال الإيواء والإطعام. وأوضحت المديرية أن دار الطالبة أولاد حسين، التي تستقبل سنوياً 60 تلميذة، تابعة للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وتسيرها جمعية خيرية في إطار اتفاقية شراكة مع المديرية، حيث يتم تموينها عبر صفقة مطعمة مبرمة منذ سنة 2023.
وأكد البلاغ أن المديرية تتابع بشكل مستمر جودة الخدمات المقدمة، من خلال زيارات ميدانية دورية، آخرها الزيارة التي قام بها المدير الإقليمي يوم السبت 22 فبراير 2025، حيث جاءت دون سابق إعلام وأظهرت أن الوضعية بالمؤسسة عادية ومتوازنة، سواء من حيث نظافة المرافق أو جودة الوجبات المقدمة أو توفر التجهيزات الضرورية للدراسة والإقامة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الزيارة تزامنت مع السوق الأسبوعي ونهاية الأسبوع، وهي فترة تعرف مغادرة العديد من التلميذات لقضاء العطلة مع أسرهن، ما يفسر كمية اللحم المعدة
في ذلك اليوم، إذ لم يكن هناك سوى 30 تلميذة، وتم تخصيص 4 كلغ من اللحم وفق المعايير المحددة في دفتر التحملات، الذي ينص على حصة فردية تبلغ 100 غرام لكل تلميذة.
المديرية شددت أيضاً على أن الشركة المكلفة بالإطعام تحترم المعايير المتفق عليها، بما في ذلك توفير اللحوم والسمك الطري، ويتم التدخل لتنبيهها كلما دعت الضرورة إلى تحسين جودة بعض المواد الغذائية، مع مراعاة التقلبات التي تعرفها الأسواق. كما أكدت أن التلميذات المستفيدات عبرن عن ارتياحهن للخدمات المقدمة لهن خلال لقاء تواصلي عقده المدير الإقليمي أثناء زيارته للمؤسسة.
ورداً على ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية، أوضحت المديرية أن ما نشر يتضمن تأويلاً مغلوطاً للزيارة ويبتعد عن الحقائق الميدانية، مؤكدة حرصها على ضمان جودة خدمات الدعم الاجتماعي لفائدة التلميذات، كما دعت جميع الأطراف إلى تحري الدقة قبل نشر أي معطيات، والتواصل المباشر مع الجهات المعنية للحصول على المعلومات الصحيحة.