منتدى الصحافيين والإعلاميين الشباب يسلط الضوء على تحديات القطاع الصحي بإقليم الجديدة

الصحة
في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الإعلاميين والمؤسسات الصحية، عقد منتدى الصحافيين والإعلاميين الشباب لقاءً مع مندوب وزارة الصحة بإقليم الجديدة، حيث تم تناول مجموعة من القضايا الحاسمة المتعلقة بالقطاع الصحي.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من المندوب، الذي قدم نفسه وعرّف بالحضور من أعضاء المنتدى. وكان الحوار قد انطلق بتسليط الضوء على تفشي وباء “بوحمرون”، حيث تناول المندوب جهود المغرب في مكافحة الأوبئة، بما في ذلك البرنامج الوطني للتلقيح الذي انطلق في عام 1987.
أشار السيد المندوب إلى أن مدينة الجديدة شهدت أول حالة إصابة بالوباء في مارس 2024، حيث ارتفع عدد الحالات بشكل ملحوظ في ديسمبر من نفس العام، ما أدى إلى تسجيل ثلاث وفيات. ومع ذلك، لم يتناول اللقاء المشكلات الجذرية التي يعاني منها القطاع الصحي في الإقليم، مثل نقص المعدات الطبية والكادر الطبي.
لقد أظهر اللقاء أن المستشفى الإقليمي يعاني من نقص كبير في المعدات والخدمات، وهو ما ينعكس سلباً على جودة الرعاية الصحية. فالكثير من المرضى يتوجهون إلى المستشفى في حالة من اليأس، ليجدوا أنفسهم أمام نقص حاد في الأجهزة الطبية، مثل السكانير، الذي يتوفر عليه طبيب واحد فقط.
إضافة إلى ذلك، ناقش الحضور الإكراهات التي تواجه القطاع، مثل تأخر أشغال التأهيل في المراكز الصحية، حيث أرجع السيد المندوب سبب ذلك إلى الشركة المكلفة بالتجهيز. ومع غياب الكادر الطبي الكافي، يجد المواطنون أنفسهم في مواجهة تحديات صحية كبيرة دون أي دعم أو اهتمام من الجهات المعنية
على الرغم من أن المندوب أكد عدم تلقيه أي شكاوى حول الرشوة، إلا أن الوضع الصحي المتدهور في الإقليم يتطلب من المواطنين والجهات المعنية التحرك بفعالية. يجب على المجتمع المدني والصحافة المحلية تكثيف الجهود للضغط على المسؤولين من أجل تحسين الوضع الصحي وتوفير الخدمات اللازمة.
في ختام اللقاء، شكر المندوب الصحافيين على حضورهم، لكن تبقى الأسئلة قائمة حول مدى التزام وزارة الصحة بتحقيق تحسينات حقيقية في القطاع. إن الوضع الصحي في الجديدة يستدعي المزيد من الاهتمام والموارد لضمان حق المواطنين في الحصول على رعاية صحية كافية.
بهذا، يبقى الأمل معقوداً على أن يتم اتخاذ خطوات جادة لتحسين واقع الصحة في الإقليم، وتوفير خدمات صحية تلبي احتياجات السكان.