برلمانيو اقليم الجديدة تحت المجهر: من يشتغل فعلا من أجل الإقليم؟
هيئة التحرير الجديدة وان

برلمانيو اقليم الجديدة تحت المجهر: من يشتغل فعلا من أجل الإقليم؟
الحلقة الثانية: نخصصها لرفيق بناصر – نائب صامت في زمن الأزمات
هيئة التحرير – الجديدة وان
في هذا الملف الخاص تفتح جريدة “الجديدة وان” عينها على أداء نواب الإقليم داخل قبة البرلمان، وتسلط الضوء في هذه الحلقة على النائب “رفيق بناصر”، المنتخب عن حزب التجمع الوطني للأحرار. هدفنا تقييم أدائه البرلماني الصرف، من خلال عدد الأسئلة، طبيعة التدخلات، والمردودية السياسية داخل المؤسسة التشريعية، دون الوقوف عند أي نشاط أو غياب على المستوى المحلي.
“رفيق بناصر” – نائب صامت في زمن الأزمات:
منذ دخوله قبة البرلمان عقب انتخابات 8 شتنبر 2021، توقع كثيرون أن يشكل رفيق بناصر، بخبرته السياسية كرئيس سابق لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، إضافة نوعية داخل المؤسسة التشريعية. إلا أن الأرقام والممارسة البرلمانية اليومية لم تؤكد هذا الرهان.
ــ 10 أسئلة كتابية فقط… و17 شفويا
حسب المعطيات الرسمية المتوفرة عبر بوابة البرلمان ومنصة “نوابك”، قدم رفيق بناصر خلال ما يقارب ثلاث سنوات من الولاية الجارية:
ــ 10 أسئلة كتابية
ــ 17 سؤالًا شفويًا
وهو رقم يُعد متواضعًا جدًا مقارنة بباقي نواب الإقليم أو حتى نواب الحزب نفسه، خاصة في سياق تشريعي دقيق تتعدد فيه الملفات وتستوجب التتبع والمساءلة الدائمة للحكومة.
الأكثر من ذلك، لم تُسجل له مداخلات نوعية داخل اللجان الدائمة، ولا أي أثر يذكر في نقاشات قوانين أو قضايا محورية تهم المواطنين، سواء وطنياً أو محلياً. كما لم يُعرف عنه تتبع مستمر أو ترافع حازم حول ملفات كبرى تؤرق الرأي العام الدكالي، مثل ارتفاع الأسعار، أزمة السكن، أو التشغيل.
ــ غياب أثر تشريعي أو سياسي داخل المؤسسة
في كل الأنشطة التشريعية التي تُبنى عليها جدية النائب البرلماني، لا نجد لبناصر أي أثر ملموس. لم يبادر بتقديم مقترحات قوانين، ولا سجلت له مشاركات تذكر في النقاشات العامة أو الترافع من موقعه كعضو في فريق الأغلبية.
ولئن كان من المقبول ألا يتمكن النائب من تغيير كل شيء، فإن الغياب عن التأثير، حتى داخل الفريق النيابي للحزب الذي يقود الحكومة، يطرح علامات استفهام حول الدور الذي يلعبه النائب داخل المؤسسة التشريعية.
ــ خلاصة لا تحتمل التجميل:
رفيق بناصر نائب حاضر شكليًا داخل قبة البرلمان، لكنه غائب من حيث الفعالية والمردودية. عدد الأسئلة التي قدمها محدود، وتدخله في النقاش السياسي الوطني يكاد يكون منعدمًا. وبالنظر إلى حجم الانتظارات، فإن حصيلته البرلمانية حتى الآن لا ترقى إلى ما كان يُنتظر من نائب عن حزب يقود الحكومة.
ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل اختار رفيق بناصر موقع “النائب الصامت” داخل الأغلبية؟ أم أن الأمر يتعلق بغياب تصور تشريعي حقيقي من البداية؟