إنتاجات الأمازيغية في رمضان.. فشل ذريع في القناة الوطنية الرسمية الثامنة

مع بداية كل رمضان، يتجدد الجدل حول جودة الإنتاجات الأمازيغية على القناة الثامنة، إلا أن هذا الموسم كان الأكثر إحباطًا، إذ لم تستطع أغلب الأعمال المقدمة جذب انتباه المشاهد بسبب ضعف الحبكة، والأخطاء التقنية، والسيناريوهات السطحية، ما جعلها عرضة لانتقادات لاذعة.
مسلسل “إليس ن أوشن”.. نسخة باهتة بدون عمق
يعد مسلسل “إليس ن أوشن” أحد أكثر الأعمال التي أثارت استياء المشاهدين، حيث وصف بالمستنسخ والمفتقد للعمق الدرامي، إلى جانب إخراج ضعيف زاد من فقدان مصداقيته. ورغم توفره على ميزانية محترمة، إلا أن غياب الإبداع جعله غير قادر على تحقيق التأثير المطلوب.
“ياه وايني أهو”.. نجاح من خارج التلفزيون الرسمي
على النقيض من ذلك، نجحت السلسلة الكوميدية “ياه وايني أهو”، التي تُعرض على يوتيوب عبر قناة “ماسيلا برودكسيون”، في كسب إعجاب الجمهور بفضل سيناريو بسيط لكنه ذكي، وإخراج احترافي متميز، ما جعلها تحصد إشادات واسعة. وهذا يثير التساؤل حول أسباب نجاح المبادرات الخاصة مقابل تعثر الإنتاجات الرسمية.
أزمة متواصلة رغم الميزانيات المهمة
ورغم الميزانيات الكبيرة التي تُرصد لهذه الأعمال، لا تزال الإنتاجات الأمازيغية تعاني من مشاكل السيناريو، سوء الإخراج، وضعف الكاستينغ، حيث يُتهم القائمون عليها بالاعتماد على العلاقات الشخصية بدل الكفاءة، وهو ما يجعلها غير قادرة على المنافسة سواء محليًا أو دوليًا.
إلى متى ستستمر الرداءة؟
يبقى السؤال مطروحًا: إلى متى ستستمر القناة الثامنة في تقديم محتوى دون المستوى؟ وهل سيظل المشاهد الأمازيغي رهينة الرداءة والمحسوبية، في وقت تشهد فيه منصات العرض الرقمية طفرة في المحتوى الجيد الذي يجذب المشاهدين؟ الأكيد أن استمرار هذا الوضع يهدد مستقبل الدراما الأمازيغية ويعزز عزوف الجمهور عن الإنتاجات المحلية.