تربية وتعليم

طلبة الدكتوراه بجامعة شعيب الدكالي يحتجون على التكوينات الإجبارية ويقاطعون اختبارات التصديق

هيئة التحرير/عبد المالك اجريري

يشهد قطب دراسات الدكتوراه بجامعة شعيب الدكالي ارتباكا واضحا، لاسيما في شق تفعيل الدفترالبيداغوجي، حيث أضحى يُفرض على الطالب مجموعة من التكوينات الإجبارية، من قبل قطب الدكتوراه (أو الوزارة الوصية بصورة أدق)، مثل : مجزوءات الإحصاء وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والرقمنة وغيرها… غير أن هذه التكوينات لم تُدبر وفق سيرورة ديداكتيكية متناسبة مع الأنماط التكوينية لمختلف مؤسسات الجامعة، حيث استُدعي جميع الطلبة خلال شهري يونيو ويوليوز 2024، من مختلف الكليات التابعة لجامعة شعيب الدكالي( كلية العلوم، كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية، المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير) للتكوين وفق إيقاع زمني مضغوط وسريع ومجهد، وضمن فضاء جامعي مكتظ لا يراعي خصوصية التكوينات من الجانب التقني والمعرفي والطبيعة التدريسية لها، ولا يراعي الفوارق الفردية المستمدة من الطبيعة التخصصية لشعب الطلبة الدكاترة، الذي أسهم في تدني جودة التكوين؛حيث لم تقدم المحتويات التكوينية الأهداف المرجوة، ولم تحقق أدنى النتائج المنشودة، وذلك لعدة أسباب، منها:

ـ تقديم محتويات علمية وتقنية دون مراعاة التخصصات ذات الطابع الأدبي والاجتماعي والشرعي؛

ـ الاقتصار على لغة تكوينية وحيدة عبر اللغة الفرنسية التي انعكست سلبا على طلبة كلية الآداب( اللغة العربية، السوسيولوجيا، الدراسات الإسلامية، التاريخ، السوسيولوجيا….)، وفي أحسن الأحوال الارتجال في تعريب لغة التكوين دون الإعداد المسبق الذي تتطلبه الطبيعة المعرفية للمجزوءة، مما يفقد المجزوءات فعاليتها وتحقيق النتائج المنتظرة منها.

ـ تنصيص مجزوءات تكوينية ذات طابع علمي رياضياتي وتقني صرف، و مما زاد من تفاقم المشكل أن قطب دراسات الدكتوراه بالجامعة يطالب الطلبة باستيفاء هذه المجزوءات عبر اجتياز اختبارات والحصول على نقطة لا تقل عن 10/20، رغم تنبيههم للمسؤولين بعدم قانونية تطبيق الدفتر البيداغوجي الجديد على فوج 2023/2024، لاسيما وأن الطلبة الدكاترة لم يوقعوا على ميثاق التكوين الجديد المستمد من النظام التكويني الجديد والمنشور في الجريدة الرسمية نهاية السنة الجامعية 2023/2024، أي بعد سنة من ولوج الطلبة الدكاترة لبرنامج تكوين الدكتوراه.

وعليه، يتساءل الطلبة بهذه الجامعة: كيف يمكن لطالب في الدراسات الإسلامية أو الدراسات العربية أو الفرنسية أو الأنجليزية أو التاريخ أو القانون أو الاقتصاد أن يتفاعل مع تكوينات بعيدة كل البعد عن تخصصه الأكاديمي؟ كما يتساءلون عن القيمة المضافة لهذه التكوينات التي تثقل كاهل الطلبة الباحثين، ولاتخدم أطروحاتهم، كما يستنكرون إخلال مدير قطب الدكتوراه بوعوده الشفهية بملاءمة وأقلمة هذه التكوينات والاختبارات مع كل التخصصات، حتى يتسنى لكل الطلبة الاستفادة من التكوينات وتجويد أطروحاتهم.

ولأجل ذلك، اختار هؤلاء الطلبة مقاطعة الاختبارات يومه 21/06/2024 احتجاجا على الحيف والارتجالية التي عرفتها سيرورة التكوين، راجين من السيد رئيس الجامعة التدخل لحلحلة هذا الملف حتى يتسنى للطلبة مواصلة أبحاثهم والارتقاء بالبحث العلمي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى