إقليم الجديدة

منصة الشباب بالجديدة .. منبر لدعم المشاريع أم فضاء للإهانة والتهديد؟

 

تعرض صاحب مقاولة لمعاملة مهينة داخل منصة الشباب بالجديدة، بعد أن توجه للاستفسار عن مآل ملف مشروعه المقدم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ورغم انتظاره الطويل دون أي رد، صُدم برفض قاطع لأي توضيح، حيث أخبرته المسؤولة أن الملفات تُعالج بشكل “روتيني”، دون تحديد آجال واضحة أو تمكينه من أي معلومة حول قبول مشروعه أو رفضه.

وعندما واجه المسؤولة بعبارة أنها تعمل لصالح المواطنين، وأن من حقه الاطلاع على المعلومات المتعلقة بملفه، اعتبرت الأمر تطاولًا عليها، وطلبت منه مغادرة المكتب فورًا، بل وصل بها الأمر إلى تهديده بالاتصال بالشرطة إن لم يمتثل.

هذه الأحداث، التي قد تكون وثقتها كاميرات المؤسسة (إذا كانت تسجل الصوت والصورة)، تثير أسئلة مقلقة حول طريقة التعامل مع الشباب المقاولين داخل هذه المنصة، والتي يُفترض أن تكون فضاءً لتشجيعهم، لا لتعطيل مشاريعهم وإهانتهم. فكيف يعقل أن تدار مؤسسة بهذا الشكل، في وقت يدعو فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى دعم الشباب وتمكينهم من خلق فرص اقتصادية ناجحة؟

أسئلة مشروعة تنتظر إجابات

– هل هذه المسؤولة تطعن في الخطابات الملكية الداعمة للشباب؟

– هل تسيء بهذه التصرفات إلى سمعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟
– هل تعمل هذه المسؤولة بدون مراقبة أو محاسبة؟
– ألا تدرك أن حاملي المشاريع هم ركائز التنمية، وليسوا عبئًا على الإدارة؟
– هل تعتبر هذه المسؤولة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ملك شخصي لها، تتصرف فيها كما تشاء؟

تبقى هذه التساؤلات مطروحة في انتظار تدخل الجهات الوصية وللتحقيق في هذه الممارسات، وضمان احترام حقوق الشباب في التعامل اللائق والشفاف مع مؤسساتهم. ويبقى حق الرد مكفولًا لهذه المؤسسة لتوضيح موقفها من هذه الواقعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى