نظمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مساء الأحد بمدينة فاس حفلا تكريميا خاصا لفائدة عدد من لاعبي المنتخب الوطني السابقين، الذين تألقوا في فترات مختلفة من تاريخ الكرة الوطنية، خاصة المنتمين لمدينتي فاس ومكناس. وجاء هذا التكريم في سياق التقدير والاعتراف بعطاءات لاعبين بصموا بأدائهم على صفحات مضيئة من تاريخ المنتخب، وساهموا في ترسيخ مكانته قاريا ودوليا.
الحفل الذي احتضنه مقر إقامة المنتخب الوطني بفاس عرف حضور وجوه بارزة من الجيل الذهبي من بينهم محسن بنسودة، عبد العالي الزهراوي، عبد الله التازي، وحمادي حميدوش، حيث تم تسليمهم دروعا تذكارية وشهادات تقديرية. وقد حضر هذا الموعد عدد من اللاعبين الحاليين الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع هذه المبادرة التي لقيت استحسانا داخل الأوساط الرياضية.
اختيار مدينة فاس لاحتضان هذا التكريم لم يكن اعتباطيا، بالنظر إلى ما تمثله المدينة من رمزية تاريخية في مسار الكرة المغربية، خصوصا وأن عددا من المكرمين سبق لهم أن ساهموا في الإنجاز التاريخي الوحيد للمغرب بالتتويج بكأس إفريقيا سنة 1976. وقد اعتبر متتبعون أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة دفعة معنوية للمنتخب الحالي الذي يستعد لمنافسات قارية مهمة.
الجامعة الملكية أكدت من جانبها أن هذه المبادرة تأتي في إطار سلسلة من المحطات التي تسعى من خلالها إلى حفظ الذاكرة الكروية الوطنية، وتعزيز جسور التواصل بين مختلف الأجيال. وهي خطوة لقيت ترحيبا واسعا من الجماهير التي رأت فيها اعترافا مستحقا برجالات صنعت مجد الكرة المغربية في زمن لم تكن فيه الأضواء بنفس السطوع الإعلامي الحالي.
