تغييب الإعلام المحلي عن افتتاح أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة… تجاهل غير مبرّر يثير الاستنكار
هيئة التحرير

تغييب الإعلام المحلي عن افتتاح أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة… تجاهل غير مبرّر يثير الاستنكار
أثار تغييب المنابر الإعلامية المحلية عن افتتاح الدورة السابعة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تُنظم لأول مرة بمدينة الجديدة، موجة من الاستياء والاستغراب وسط عدد من الفاعلين الإعلاميين بالمدينة، الذين تفاجؤوا بعدم توصلهم بأي دعوة رسمية لحضور هذه التظاهرة الوطنية الهامة.
ورغم الحضور الوازن لوسائل الإعلام الوطنية والمركزية، وتغطيتها المكثفة لحفل الافتتاح الذي أشرف عليه كل من وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، فإن الصحافة المحلية، التي ترافق قضايا المدينة بشكل يومي، وسبق أن واكبت مختلف الأحداث الأمنية والترابية والتنموية بالإقليم، وجدت نفسها مُستبعدة بشكل غير مفهوم من هذا الموعد الذي يُفترض فيه أن يكون منفتحًا على مختلف الفاعلين.
هذا التغييب، الذي لم يصدر بشأنه أي توضيح من الجهات المنظمة، يطرح أكثر من علامة استفهام حول المعايير المعتمدة في تدبير الدعوات الإعلامية، كما يضرب في العمق مبادئ الإنصاف الإعلامي والمقاربة التشاركية التي تُعدّ ركيزة أساسية في أي مشروع تواصلي جاد.
وإذا كان الهدف من تنظيم أيام الأبواب المفتوحة هو تعزيز جسور الثقة بين المؤسسة الأمنية والمواطن، فمن غير المنطقي – بل من المؤسف – أن يتم إقصاء الإعلام المحلي، الذي يُعتبر الأداة الأقرب إلى المواطن، وصاحب الدور الفاعل في نقل الصورة الواقعية للمجتمع، بتحدياته وإنجازاته.
الجسم الصحافي المحلي بالجديدة، إذ يُعبّر عن استنكاره لهذا الاستبعاد غير المفهوم، فإنه يُطالب بإعادة الاعتبار لدور الإعلام الجهوي والمحلي، والتعامل معه كشريك استراتيجي لا كعنصر هامشي، كما يدعو إلى تمكينه من حقه في الوصول إلى المعلومة وتغطية التظاهرات الرسمية، بما يضمن عدالة إعلامية ويُكرّس مبدأ التعدد والتنوع في المشهد الصحافي الوطني.