كلية الآداب بالجديدة تحتضن النسخة الثانية من المؤتمر الوطني حول اللسانيات التعليمية والأدب والثقافة
هيئة التحرير

كلية الآداب بالجديدة تحتضن النسخة الثانية من المؤتمر الوطني حول اللسانيات التعليمية والأدب والثقافة
في سياق الدينامية التي تعرفها الجامعة المغربية على مستوى البحث العلمي والتبادل الأكاديمي، احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة الجديدة، يوم الأربعاء 14 ماي 2025، النسخة الثانية من المؤتمر الوطني الموسوم بـ “قضايا في اللسانيات التعليمية، الأدب، والثقافة” (Issues in Educational Linguistics, Literature, and Culture).
ويأتي تنظيم هذا الحدث العلمي ثمرة تنسيق مشترك بين شعبة اللغة الإنجليزية وهيكل البحث في ديداكـتيك للغة والثقافة التابع للمدرسة العليا للتربية والتكوين بالجديدة (ESEFJ)، تحت إشراف علمي لكل من الأستاذة زينب العبوبي والأستاذ عادل يوسف سايح، حيث شكل المؤتمر فضاءً أكاديميًا مفتوحًا للنقاش حول قضايا معاصرة تتقاطع فيها حقول تعليم اللغة وبناء الهوية والتمثلات الثقافية.
حفل افتتاح المؤتمر عرف حضور شخصيات أكاديمية وازنة، على رأسها الأستاذ محمد يعو، عميد الكلية، ونائب مدير المدرسة العليا للتربية والتكوين الأستاذ فوزي بوسدرة، إلى جانب ثلة من الأساتذة الباحثين، منسقي المؤتمر، وطلبة من مختلف المؤسسات الجامعية المغربية، مما أضفى على الحدث طابعًا أكاديميًا رفيع المستوى.
وتوزعت أشغال المؤتمر على ست جلسات علمية ناقشت مجموعة من المحاور البارزة، من بينها: تعلم اللغات، محو الأمية، التفكير النقدي، الكتابة الأكاديمية، المهارات المعرفية، تعليم النحو، الذكاء الاصطناعي في التعليم، التمثلات الثقافية، وقضايا الجندر والهوية في الأدب والمجتمع. وشهدت الجلسات تقديم عروض علمية عكست تنوعًا معرفيًا وتكاملًا بين التخصصات، بالإضافة إلى عرض تجارب ميدانية وأبحاث نظرية مستجدة.
وعرف المؤتمر مشاركة باحثين وطلبة من جامعات متعددة، من بينها: جامعة شعيب الدكالي، ابن طفيل، الحسن الثاني، محمد الخامس، القاضي عياض، سيدي محمد بن عبد الله، السلطان مولاي سليمان، ومحمد الأول. وقد تميزت الجلسات العلمية بانفتاحها على مستجدات البحث الأكاديمي، خصوصًا في ما يتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم وتفاعله مع قضايا الهوية الثقافية وتعليم اللغات.
واختتم المؤتمر بإصدار مجموعة من التوصيات، دعت إلى دعم البحث الأكاديمي متعدد التخصصات، وتشجيع دمج التكنولوجيا الحديثة في الممارسات التربوية، وتوسيع النقاش الأكاديمي حول قضايا اللغة والهوية والثقافة في السياق المعاصر.
ويُعد هذا المؤتمر نموذجًا ناجحًا للتنسيق الأكاديمي ومثالًا على الحيوية المتزايدة التي يشهدها المشهد الجامعي المغربي في مجالات البحث والتكوين المستمر.



