إقليم الجديدة

الجديدة تحت المجهر .. حافلات محملة بالمختلين والمشردين تصل المدينة… من يتحمل المسؤولية؟

هيئة التحرير/الجديدة وان

وصلت إلى مدينة الجديدة يوم أمس الثلاثاء 25 نونبر الجاري أربع حافلات تقل عددا من الأشخاص المختلين عقليا والمشردين، وتم إنزالهم عند مداخل المدينة بدون أي متابعة أو دعم اجتماعي. هذا الترحيل العشوائي جعل المدينة تواجه مسؤولية جديدة، والساكنة تتساءل عن الجهات التي أعطت الضوء الأخضر لهذه العملية ولماذا وقع الاختيار على الجديدة بالذات.

الجديدة ليست مدينة مجهزة لاستقبال حالات هشة بهذا الحجم، خصوصا أن بعض هؤلاء الأشخاص قد يشكلون خطرا على سلامة المواطنين. الواقع يطرح أكثر من سؤال: من يتحمل مسؤولية هذا الترحيل؟ ولماذا تحول المدينة إلى محطة استقبال لحالات لا علاقة لها بها؟ وأين دور المنتخبين والجمعيات الحقوقية والمجتمع المدني في حماية كرامة الساكنة وتنظيم هذا الملف؟

جمعيات محلية، بما فيها جمعية قدماء لاعبي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، طالبت الجهات المختصة بالتحقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة، مع ضمان تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية لهؤلاء الأشخاص.

الواقعة تكشف غياب مقاربة شاملة في تدبير فئة من الفئات الهشة، وتؤكد الحاجة إلى سياسة واضحة تتجاوز الترحيل العشوائي، تشمل: الرعاية النفسية والاجتماعية، المراقبة الدورية للحالات التي قد تشكل تهديدا، وإدماج الفئات الهشة ضمن برامج مدروسة تحافظ على كرامتهم وحقوقهم.

الجديدة اليوم أمام اختبار حقيقي لمدى جدية السلطات المحلية والوطنية في التعامل مع الملفات الاجتماعية الحساسة. الحلول المؤقتة والتصرفات العشوائية قد تحوّل المدينة إلى محطة مستمرة للمشاكل، بينما المواطن الجديدي يطالب بحماية مدينته وضمان توازن بين السلامة العامة وكرامة الفئات الأكثر هشاشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى