إقليم الجديدة

اجتثاث نخيل بشارع جبران خليل جبران يطرح مساءلة قانونية وبيئية بالجديدة

هيئة التحرير/الجديدة وان

عرف شارع جبران خليل جبران، صباح يوم أمس الخميس 13 نونبر 2025 ، تنفيذ عملية اجتثاث عدد من أشجار النخيل يفوق عمرها عشرين سنة، وذلك في إطار أشغال إعادة التهيئة التي يشهدها الشارع، غير أن التدخل الذي استهدف الرصيد الأخضر خلف استياء كبير وسط المواطنين والفاعلين الحقوقيين، الذين اعتبروا ما وقع جريمة بيئية تستدعي التوضيح والمساءلة.

وبحسب المعاينات الميدانية، تمت عملية الإزالة دون تقديم معطيات رسمية للرأي العام حول الأسس القانونية المعتمدة، في وقت يفرض فيه الظهير الشريف لسنة 1916 الحصول على ترخيص مسبق قبل قطع الأشجار داخل المجال الحضري، مع احترام مساطر دقيقة ترتبط بالحماية البيئية والمحافظة على الرصيد النباتي.

وأكد سكان الحي والفاعلون الحقوقيون أن النخيل الذي تمت إزالته ظل لعقود جزءاً من الهوية البصرية للشارع، مشيرين إلى أن أي مشروع تهيئة ينبغي أن يدمج البعد البيئي بشكل واضح، وأن يعتمد حلولا تعويضية كلما تطلب الأمر التدخل في الأشجار الموجودة.

وطالب المتتبعون بفتح تحقيق لتحديد الجهة التي رخصت بعملية الاجتثاث، والوقوف على مدى احترام المساطر القانونية والتنظيمية المؤطرة لهذه التدخلات، مع ضرورة إطلاع المواطنين على مبررات القرار ضمانا للشفافية وتفادي أي لبس حول طريقة تدبير المجال البيئي.

كما شددوا على أهمية تعزيز المراقبة خلال مختلف عمليات التهيئة، واعتماد تدبير مسؤول يحافظ على توازن المدينة البيئي، ويضمن حماية الأشجار باعتبارها جزءا من الموروث الطبيعي الذي يطبع وجه الجديدة.

ويظل الرأي العام المحلي في انتظار توضيحات رسمية تكشف خلفيات ما وقع، وتحدد الإجراءات المزمع اتخاذها للحفاظ على الرصيد الأخضر داخل المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى