
تعيش مكونات نادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم على وقع أزمة نتائج وأداء باتت تؤرق الجماهير العاشقة للفريق، بعد الهزيمة القاسية التي مني بها أمام الجيش الملكي برباعية نظيفة، مساء الأحد 2 نونبر 2025، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، في مباراة أكدت حجم التراجع الذي يعيشه النادي منذ مواسم.
الفريق الجديدي، الذي نجا الموسم الماضي من النزول إلى القسم الثاني بصعوبة، يبدو هذا الموسم عاجزاً عن تجاوز مخلفات سنوات من التسيير المرتبك والاختيارات التقنية غير الموفقة. سلسلة من النتائج السلبية، وأداء باهت على المستطيل الأخضر، جعلت الفريق يتذيل ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية، في مشهد أثار غضب جماهيره الوفية التي لم تعد تخفي استياءها من الوضع الراهن.
مردود الفريق أمام الجيش الملكي عرى مكامن الخلل داخل المنظومة ككل، بدءاً من غياب الانسجام بين خطوط اللعب، ومروراً بتراجع الفعالية الهجومية، وصولاً إلى ارتباك تكتيكي واضح في التعامل مع مجريات المباريات. كما أن التغييرات المتكررة على مستوى الطاقم التقني، وضعف سياسة التكوين، زادا من تعقيد الوضع وأفقدا الفريق هويته المعروفة.
الجماهير الجديدية، التي ظلت على الدوام السند الأول للفريق، عبّرت عن غضبها عبر منصات التواصل الاجتماعي، منتقدة التسيير الأحادي والقرارات العشوائية التي أفرزت هذا الواقع المؤلم. ودعت الأصوات الغاضبة إلى إصلاح شامل يعيد للدفاع الجديدي توازنه، من خلال مراجعة طريقة تدبير النادي، وضمان الشفافية والمحاسبة، ومنح الفرصة لدماء جديدة قادرة على إحداث التغيير المنشود.
في المقابل، يرى متتبعون أن تحميل المدرب أو اللاعبين وحدهم مسؤولية التراجع فيه تبسيط مخلّ للمشهد، إذ أن الأزمة تتجاوز المستطيل الأخضر لتشمل بنية التسيير الإداري والتنظيمي، ما يستدعي وقفة مسؤولة وشجاعة من المكتب المسير، ووضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار.
اليوم، الدفاع الحسني الجديدي أمام مفترق طرق حقيقي: إما الانخراط في مسار إصلاحي جاد يعيد الثقة لجماهيره ويعيده إلى مكانته الطبيعية ضمن أندية الصفوة، أو الاستمرار في دوامة الإخفاقات التي قد تكون عواقبها وخيمة. الرسالة واضحة، والوقت لا يرحم… الإصلاح أصبح ضرورة لا خياراً.



