في تدخل أمني محكم، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي للوليدية، تحت إشراف قائد سرية سيدي بنور، من إحباط محاولة تهريب دولية للمخدرات انطلاقًا من شاطئ الوليدية. العملية جرت منذ ليلة أمس بعد رصد تحركات مشبوهة على مستوى الساحل.
التدخل أسفر عن حجز كمية ضخمة من مخدر الشيرا بلغت طنا ونصف، كانت معبأة بإحكام على متن سيارتين نفعيتين. كما تم ضبط زورقين مطاطيين مزودين بمحركين، جرى إعدادهم للعبور البحري في ظروف سرية نحو الضفة الشمالية.
المشتبه فيهم لاذوا بالفرار مستغلين ظلام الليل واتساع رقعة الشاطئ، إلا أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من تأمين موقع العملية وحجز جميع الوسائل اللوجستيكية المستعملة في محاولة التهريب، في انتظار تحديد هوية الفارين وتوقيفهم.
وقد تم فتح تحقيق موسع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتفكيك باقي عناصر الشبكة الإجرامية والوقوف على امتداداتها المحتملة وطنيا ودوليا، في ظل معطيات تشير إلى أن الشبكة تنشط على مستوى مناطق مختلفة من شمال المملكة.
العملية تندرج في إطار المجهودات المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي للتصدي لشبكات التهريب الدولي للمخدرات، وتعكس مدى التنسيق المحكم والجاهزية الميدانية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية العاملة بالمجال البحري والساحلي.
وتؤكد هذه الضربة النوعية أن سواحل الوليدية، رغم ما تشهده من محاولات اختراق من قبل شبكات التهريب، ليست خارج المراقبة، وأن أعين رحال الدرك الملكي لا تغفل عن حماية أمن الوطن من الأخطار العابرة للحدود.
