إسكوبار” الوليدية يكمّمون أفواه طهاة اسماك بالوليدية سفلى.. والمجتمع المدني يطلب الحماية
هيئة التحرير :جواد المصطفى

في مشهد يثير القلق حول مستقبل العمل المدني والمهني بجماعة الوليدية، تعرّضت مبادرة مهنية لعدد من طهاة اسماك بالوليدية السفلى إلى الترهيب والتهديد بعد خطوات متقدمة نحو تأسيس تعاونية قانونية تهدف إلى تحسين ظروف العمل، ومكافحة الاستغلال والفوضى التي يعرفها القطاع.
المعطيات المتوفرة للجريدة الجديدة وان تفيد بأن المجموعة قامت بجميع الإجراءات القانونية المطلوبة، وتم تشكيل مكتب مسيّر بشكل شفاف وديمقراطي، قبل أن تتعرض لمحاولات إفشال تعاونية ومقصودة، قادها شخص معروف في أوساط الوليدية بلقب “إسكوبار”، بسبب ما يُقال عن تحكمه في جماعة الوليدية وعلاقاته المشبوهة ببعض “جيوب النفوذ”.
هذه الواقعة الخطيرة أعادت إلى الأذهان سيناريو تفكيك جمعية طهاة السمك بالوليدية السفلى قبل أشهر، التي عرفت نفس النهاية: ولادة عسيرة، ثم ضغط وتهديد، ثم اختفاء من الساحة تم عدم تسليم الوصل .
ما يحدث في الوليدية اليوم يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى قدرة عامل إقليم سيدي بنور على حماية المبادرات المواطِنة، خاصة في مواجهة سطوة أشخاص يمارسون “البلطجة الاقتصادية”، ويتصرفون كما لو أنهم خارج منطق القانون والدستور.
إن المجتمع المدني بجماعة الوليدية يعيش تحت تهديد مباشر، مع تراجع الثقة في المساطر الرسمية، وصمت مثير من السلطات المحلية، وهو ما يفتح الباب أمام انتشار مناخ الخوف والشلل وسط كل من يحاول الإصلاح أو التأطير.
في هذا السياق، يطالب الفاعلون المدنيون بالوليدية عامل إقليم سيدي بنور بالتدخل العاجل، لفتح تحقيق جاد في ما وصفوه بـ”محاولة اغتيال معنوي وقانوني” لتعاونية لم تُولد بعد، ولحماية الأصوات الحرة من التهديد والابتزاز.
كما يناشدون الجهات القضائية والأمنية بوضع حد لحالة الفوضى المبطنة، ومساءلة كل من يثبت تورطه في عرقلة تأسيس الجمعيات والتعاونيات بوسائل الترهيب. او عدم منح الجمعيات الوصل..
سؤال أخير…
هل تتحرك عمالة إقليم لحماية القانون من “إسكوبار” الوليدية؟ أم ننتظر سقوط جمعية أخرى قبل دق ناقوس الخطر من جديد؟