إقليم الجديدة

برلمانيو إقليم الجديدة تحت المجهر: من يشتغل فعلا من أجل الإقليم؟ ــ الحلقة الرابعة: يوسف بيزيد عن حزب التقدم والاشتراكية – أسئلة كثيرة… لكن أين الأثر؟

هيئة التحرير/ الجديدة وان

برلمانيو إقليم الجديدة تحت المجهر: من يشتغل فعلا من أجل الإقليم؟

ــ الحلقة الرابعة: يوسف بيزيد عن حزب التقدم والاشتراكية – أسئلة كثيرة… لكن أين الأثر؟

هيئة التحرير – الجديدة وان

في سياق تتبعنا لأداء ممثلي إقليم الجديدة داخل البرلمان، تواصل “الجديدة وان” كشف الحصيلة الحقيقية لكل نائب على حدة، بعيدا عن الترويج الإعلامي والبروباغندا الحزبية. وبعد أن توقفنا في الحلقات السابقة عند بعض النماذج الصامتة، ننتقل اليوم إلى نموذج مختلف: النائب يوسف بيزيد، عن حزب التقدم والاشتراكية.

ــ نائب الأسئلة… والمجهود الورقي

بلغة الأرقام، يمكن اعتبار يوسف بيزيد من أنشط النواب على مستوى الأسئلة البرلمانية، حيث بلغ رصيده 71 سؤالا كتابيا و14 سؤالا شفويا، وفقا للمعطيات الرسمية المتوفرة على بوابة البرلمان. أرقام تحيل ظاهريا على حيوية برلمانية وحضور رقابي، لكنها تطرح معها أسئلة محرجة:

هل انعكست هذه الأسئلة فعلا على واقع الإقليم؟

هل تحولت إلى قرارات ملموسة تخفف من معاناة المواطنين؟

أم أن الأمر لا يعدو أن يكون نشاطا توثيقيا بلا أثر؟

ــ المحطة الطرقية… تدخل في الوقت بدل الضائع

في ملف المحطة الطرقية الجديدة، وبعد ضغط شعبي وملاحظات تقنية بالجملة، تدخل النائب بمراسلة طالب فيها بوقف افتتاح المشروع إلى حين استكمال التجهيزات. خطوة وُصفت بالمتأخرة، لأنها جاءت بعد انكشاف الاختلالات، لا قبله.

نائب برلماني يفترض أن يتتبع المشاريع في طور الإعداد، لا أن ينتظر لحظة الافتتاح ليُبدي اعتراضه.

ــ تصميم تهيئة الحديدة: إنذار من الأعلى

أما في ملف تصميم تهيئة الحديدة، فتدخل النائب بخصوص اختلالات في التصور العام، وهو ما دفع وزارة التعمير إلى إيقاف المشروع رسميا. لكن رغم أهمية هذه الخطوة، لم تُواكب بمسار تشاوري حقيقي مع الساكنة ولا بطرح بدائل تنموية واضحة المعالم.

هل كانت الخطوة فعلا دفاعا عن مصلحة المواطن؟ أم مجرد استثمار سياسي لقرار صادر من جهة عليا؟

ــ معارضة بلا بدائل… وأسئلة دون تنزيل

رغم أن يوسف بيازيد ينتمي إلى صفوف المعارضة، وهو ما يتيح له هامشا أوسع في نقد السياسات العمومية، إلا أن حصيلته ظلت مقتصرة على الأسئلة والمساءلات.

لم يسجل له أي تدخل ميداني مباشر أو مبادرة تنموية محلية، كما لم يتمكن من تأطير عمل جماعي داخل الإقليم لمواجهة التحديات الاجتماعية أو الاقتصادية.

استغل موقعه في المعارضة لإطلاق العنان لصوته تحت القبة، لكنه لم يستغل نفوذه لتوفير حلول واقعية للمواطنين.

ــ خلاصة: صوت مرتفع تحت القبة… وصمت ثقيل في الميدان

يوسف بيزيد برلماني يعرف كيف يطرح الأسئلة… لكنه لم يعرف بعد كيف يصنع الأجوبة.

حاضر داخل المؤسسة التشريعية، وغائب تماما عن تفاصيل الإقليم الذي يمثله.

ينشط على المنصات الافتراضية، لكنه بعيد عن هموم المواطنين الواقعية.

فهل أصبحنا أمام جيل جديد من النواب الذين يتقنون فن “التمثيل” البرلماني دون تمثيل فعلي للمواطنين؟

وإلى متى سيظل إقليم الجديدة رهينة لأداء شكلي… بلا مضمون؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى