لبؤات الأطلس يكتبن التاريخ: المنتخب المغربي النسوي داخل القاعة يتوج بكأس إفريقيا ويتأهل للمونديال
محمد ازروال

في ليلة تاريخية ستظل راسخة في ذاكرة الرياضة الوطنية، بصمت لبؤات الأطلس على إنجاز غير مسبوق بتتويجهن بلقب كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، بعد فوز دراماتيكي على منتخب تنزانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة نهائية مشحونة بالتنافس والإثارة، احتضنتها القاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط مساء اليوم.
المواجهة عرفت ندية كبيرة بين المنتخبين، حيث تبادل الطرفان السيطرة وتسجيل الأهداف في مباراة عكست التطور الملحوظ الذي باتت تعرفه الكرة النسوية الإفريقية، وخاصة على مستوى المغرب، الذي أبان عن جاهزية تقنية وبدنية عالية طيلة أطوار البطولة.
وسجلت لبؤات الأطلس هدف الانتصار في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعد أن ظل التعادل الإيجابي (2-2) قائما حتى الرمق الأخير قبل أن تقول الخبرة المغربية كلمتها وتحسم النتيجة بهدف ثالث قاتل، وسط فرحة عارمة للجماهير والطاقم التقني.
هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل قاعدي واستراتيجية واضحة اعتمدها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي ضخت موارد بشرية وتقنية مهمة في مشروع النهوض بكرة القدم النسوية، سواء في الملاعب العادية أو داخل القاعة، ما بدأ يعطي ثماره على الصعيدين القاري والدولي.
وبهذا التتويج، يضمن المنتخب المغربي النسوي رسميا مشاركته في نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات المقرر تنظيمها بالفلبين، في أول نسخة من نوعها تحت راية الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وهو ما يعد فرصة تاريخية أخرى لرفع العلم المغربي في المحفل العالمي وتمثيل القارة السمراء بوجه مشرف.