
انطلقت يوم الثلاثاء 25 مارس 2025 أولى جلسات محاكمة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أمام المحكمة الابتدائية بالرباط وذلك على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده الصحافي خالد الفاتيحي رئيس تحرير موقع “العمق المغربي”. ويأتي هذا الإجراء القضائي عقب تصريحات أدلى بها بنكيران خلال لقاء حزبي حيث وصف الصحافي بأوصاف قدحية من بينها “البرهوش” و”قليل الأدب” كما اتهمه بالارتشاء وهو ما اعتبره المشتكي تشهيرا وإساءة إلى سمعته.
وشهدت الجلسة غياب بنكيران في حين حضر دفاعه الذي تقدم بطلب تأجيل المحاكمة لمنحه مهلة لإعداد الدفوع القانونية، وقررت المحكمة الاستجابة لهذا الطلب في انتظار استكمال أطوار المحاكمة التي تثير اهتماما واسعا داخل الأوساط الإعلامية والسياسية.
وتشكل هذه القضية اختبارا جديدا لحدود حرية التعبير والمسؤولية القانونية للخطاب السياسي خاصة في ظل الجدل المستمر حول العلاقة بين الفاعلين السياسيين والجسم الصحافي ومدى التزام الشخصيات العامة بضوابط الخطاب المسؤول في الفضاء العام.