إقليم الجديدة

الموسم الديني والثقافي مولاي عبد الله أمغار يرفع الستار في أجواء تنظيمية محكمة ونجاح باهر

هيئة التحرير/محمد ازروال

في أجواء استثنائية، شهدت جماعة مولاي عبد الله انطلاق فعاليات الموسم السنوي لمولاي عبد الله أمغار، واحد من أعرق وأكبر المواسم الدينية والثقافية بالمغرب، والذي يجمع بين البعد الروحي، التراثي والسياحي. وقد لفتت الأنظار هذه السنة الجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح التظاهرة، سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى الانخراط الجماعي لمختلف المتدخلين.

منذ الأيام الأولى لانطلاق الموسم، لمس الزوار تغيّراً نوعياً في طريقة التنظيم، حيث سادت أجواء الانضباط والنظام في مختلف الفضاءات، سواء بالساحات الكبرى، المجالس الدينية، أو فضاءات الترفيه والفرجة. هذا النجاح لم يأت من فراغ، بل كان ثمرة عمل جماعي وتنسيق محكم بين السلطات المحلية والمشرفين على التظاهرة.

الشكر الكبير يوجَّه إلى الشركة المنظمة، التي أبانت عن مهنية عالية في التسيير والتدبير، ما مكّن من تجاوز كل الصعوبات اللوجيستيكية. وقد شكلت تدخلاتها السلسة والفعالة ضمانة حقيقية لسير الفعاليات في أحسن الظروف، الأمر الذي ترك ارتسامات إيجابية لدى الزوار والساكنة على حد سواء.

كما لا يمكن إغفال الدور المحوري للجماعة الترابية لمولاي عبد الله، التي سهرت على توفير الدعم اللوجستيكي والإداري، وضمان التنسيق مع مختلف المتدخلين. هذا الانخراط القوي يعكس حرص المنتخبين والسلطات على صون مكانة الموسم كأحد أبرز المواعيد الوطنية.

من جانب آخر، برز الحضور الفاعل للدرك الملكي والقوات المساعدة، حيث تم ضمان الأمن والانضباط في كل فضاءات الموسم، مع تأمين تنقل المواطنين والزوار وتنظيم حركة السير والجولان. حضورهم الدائم والمتواصل أعطى طمأنينة كبرى للجمهور، وعكس صورة مشرفة عن المهنية والانضباط.

ولعل من الجنود المجهولين الذين يستحقون التنويه، عمال النظافة الذين اشتغلوا بتفانٍ كبير من أجل الحفاظ على نظافة الفضاءات، في وقت يعرف فيه الموسم كثافة بشرية هائلة. عملهم اليومي المتواصل ساهم بشكل أساسي في إنجاح التظاهرة وجعلها تليق بسمعة المنطقة.

ولا يفوتنا أن نشيد بدور الصحافة الوطنية والمحلية، التي رافقت فعاليات الموسم بتغطية مهنية، ساهمت في تسليط الضوء على مختلف الجوانب، سواء الدينية، الثقافية أو الاجتماعية. لقد كان الإعلام شريكاً حقيقياً في إبراز قيمة هذا الموعد التاريخي وضمان إشعاعه على المستويين الوطني والدولي.

بهذا النجاح التنظيمي والجماعي، يؤكد موسم مولاي عبد الله أمغار مرة أخرى مكانته كأحد أبرز الملتقيات الدينية والثقافية بالمغرب، حيث يلتقي البعد الروحي بالتراث الشعبي، وتلتقي الجهود الرسمية بالانخراط الشعبي، في صورة تجسد أصالة المغرب وتجدده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى