
عمال النظافة بالجديدة يلوّحون بالتصعيد بسبب تأخر صرف مستحقاتهم
في تطور جديد لأزمة قطاع النظافة بمدينة الجديدة، وجّهت مجموعة من العمال إشعارًا رسميًا إلى رئيس بلدية الجديدة، يعلنون فيه عزمهم خوض وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية يوم الاثنين 11 غشت 2025 على الساعة الثانية زوالًا، وذلك احتجاجًا على عدم صرف مستحقاتهم المالية.
وجاء في الإشعار، الذي وُجّهت نسخ منه أيضًا إلى عامل إقليم الجديدة، والباشوية، والمندوبية الإقليمية للشغل، أن العمال لم يتوصلوا بمستحقات أجورهم عن 14 يوم عمل، إضافة إلى تعويضات العطل السنوية التي استحقوها بعد انتهاء العقد السابق مع شركة “أرما مازكان” المفوّضة لتدبير القطاع.
وأكدت الوثيقة أن سلسلة من المراسلات والاتصالات قد تمت بين العمال والجهات المعنية، لكن دون أي تجاوب رسمي أو معالجة جدية للوضعية، ما دفعهم إلى اللجوء إلى التصعيد الميداني.
وشدّد العمال في إشعارهم على أن عدم الاستجابة لمطالبهم سيدفعهم إلى مواصلة سلسلة من الإضرابات حتى تحقيق مطالبهم المشروعة التي يكفلها قانون الشغل، محمّلين الجهات المعنية مسؤولية أي اضطراب قد يطرأ على خدمة النظافة بالمدينة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعرف فيه مدينة الجديدة تحديات متزايدة في تدبير قطاع النظافة، وسط مطالب متكررة بضرورة ضمان حقوق العاملين وتحسين ظروف عملهم، لما لذلك من أثر مباشر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
إن ترك عمال النظافة بالجديدة بلا أجور أو حقوق مستحقة ليس مجرد تقصير إداري، بل هو مساس مباشر بكرامتهم وبصحة المدينة وبيئتها. هؤلاء العمال هم من يقفون يوميًا في الخطوط الأمامية للحفاظ على نظافة الشوارع والمرافق، وأي استمرار في تجاهل مطالبهم المشروعة ينذر بانفجار اجتماعي وفوضى بيئية، ويكشف عن خلل عميق في تدبير المرفق العمومي يستدعي تدخلًا عاجلًا قبل فوات الأوان.



