أخبار وطنيةإقليم الجديدة

ترتيبات أمنية بالجديدة قبيل أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني

جواد المصطفى

ترتيبات أمنية بالجديدة قبيل أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني

تعيش مدينة الجديدة، خلال الأيام القليلة الماضية، على وقع استعدادات تنظيمية وأمنية متواصلة، تحضيراً لاحتضان فعاليات النسخة الجديدة من “الأبواب المفتوحة” للمديرية العامة للأمن الوطني، والتي ستنطلق رسميًا من 17 إلى 21 ماي 2025، بمركز المعارض محمد السادس.

الحدث الذي دأبت المديرية العامة للأمن الوطني على تنظيمه سنويًا، يندرج في إطار سياسة الانفتاح المؤسساتي، ويهدف إلى تقريب المواطن من المرفق الأمني، عبر عروض توضيحية وورشات موضوعاتية تستعرض مجالات تدخل عناصر الأمن الوطني في عدد من الجوانب التقنية والعلمية والإدارية.

وقد شهدت مدينة الجديدة توافد عدد من عناصر الأمن من مختلف المدن، في إطار الترتيبات التنظيمية واللوجستيكية لإنجاح هذه التظاهرة الوطنية، دون أن تعلن المصالح الرسمية عن أرقام محددة بشأن حجم التعزيزات.

كما تعرف بعض المحاور الطرقية بالمدينة أشغالًا متفرقة مرتبطة بإعادة التهيئة وتوسيع البنيات التحتية، وهي عمليات سبق للمجلس الجماعي ومصالح أخرى أن أطلقتها في إطار برامج محلية منفصلة عن الحدث الأمني.

وتُرتقب انطلاقة رسمية مساء يوم الجمعة 16 ماي، بحضور المدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي، إلى جانب وفود رسمية، في افتتاح يُفترض أن يراعي احترام طبيعة المدينة وساكنتها.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم مثل هذه التظاهرات، لا يقتصر فقط على البُعد التواصلي والانفتاح المؤسساتي، بل يعكس أيضًا حجم التحديات الأمنية المطروحة على الصعيد الوطني، في ظل تنامي مظاهر الجريمة بمختلف أشكالها، وضرورة تعزيز اليقظة الأمنية والانخراط الميداني المتواصل لعناصر الأمن الوطني. كما تأتي هذه المبادرة في سياق مطبوع بإرهاصات استحقاقات مرتقبة، ما يجعل من الحضور المؤسساتي للأمن، رسالة واضحة على جاهزية الجهاز لمواكبة المرحلة، والاضطلاع بدوره في ترسيخ الاستقرار وضمان سيادة القانون.

وإذ تثمن جريدة “الجديدة وان” عالياً الدور المحوري الذي تضطلع به المديرية العامة للأمن الوطني في تعزيز الأمن والاستقرار، ومكافحة الجريمة بمختلف تجلياتها، فإنها تُشيد بهذا النموذج المؤسساتي المنفتح على المواطن، والذي يعكس تطورًا ملموسًا في فلسفة التدبير الأمني الحديث. كما تؤكد الجريدة على أهمية المرافقة الإعلامية الجادة والمسؤولة لمثل هذه المبادرات، بعيدًا عن التهويل الدعائي، إيمانًا منها بأن قوة المؤسسة تكمن في مصداقيتها، وفي احترام ذكاء المواطن وحقه في إعلام مهني، متوازن، وملتزم بثوابت الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى