عامل إقليم الجديدة يقود تدخلا إنسانيا عاجلا بعد حادث سير مروع خلف 47 مصابا
جواد المصطفى

عامل إقليم الجديدة يقود تدخلا إنسانيا عاجلا بعد حادث سير مروع خلف 47 مصابا
في تدخل إنساني وعملي يعكس اليقظة والجاهزية، أعطى عامل إقليم الجديدة امحمد العطفاوي تعليماته الصارمة لمختلف المصالح الصحية والأمنية، عقب حادثة انقلاب حافلة للركاب كانت تقل 47 راكبا ضمنهم 43 امرأة و3 أطفال، عند النقطة الكيلومترية قرب مقهى “ألباتروس”، على بعد 23 كيلومترا جنوب الجديدة، في حدود الساعة الثانية من بعد زوال يوم الأحد.
الحادث الذي وقع بينما كانت النسوة متوجهات إلى حضور “حفل السابع” بالجديدة، خلف إصابات متفاوتة الخطورة، من بينها حالة حرجة ترقد في قسم الإنعاش، وسيدة حامل تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، فيما تلقى باقي المصابين الرعاية الطبية اللازمة بين قسم المستعجلات ووحدات أخرى.
وفي ظل واقع صحي هش يعرفه المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث الخصاص في الموارد البشرية والتقنية بات أمرا يوميا خصوصا مع تعطل السكانير المتكرر ونقص أطباء التخصص برز دور عامل الإقليم كصمام أمان في لحظة طارئة، إذ وقف على كل صغيرة وكبيرة، وتابع الوضع لحظة بلحظة، وأعطى توجيهاته لتعبئة سيارات الإسعاف وتنسيق جهود التدخل الطبي.
وشاركت في إسعاف الضحايا سبع سيارات تابعة للجماعات الترابية بكل من سيدي عابد، ومولاي عبد الله، وأولاد عيسى، إلى جانب سيارات للوقاية المدنية، مدعومة بطاقم طبي مشكل من أطباء المستعجلات وأطباء التخصص.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة مطلبا طال انتظاره، والمتعلق بتوسعة وإصلاح المقطع الطرقي بين الوليدية والجرف الأصفر، الذي يشهد حوادث متكررة، في وقت لا تزال فيه وزارة التجهيز تبرمج الأشغال على مدى ثلاث سنوات، رغم أن المقطع الرابط بين آسفي والوليدية تم إصلاحه في ظرف ثمانية أشهر فقط.
وفي سؤال مشروع: ماذا لو لم يكن عامل الإقليم في الموعد؟
الجواب يختصر في حجم الخصاص المزمن بالمستشفى الإقليمي، وضعف منظومة الصحة بإقليم الجديدة وسيدي بنور التي لم تعد قادرة على الاستجابة لحالات الطوارئ دون تدخلات استثنائية من السلطات الإقليمية.