نقص حاد في المقررات الدراسية بالجديدة.. تلاميذ المستوى السادس بدون كتب “فضاء النشاط العلمي” و“الرياضيات” و“اللغة العربية”

نقص حاد في المقررات الدراسية بالجديدة.. تلاميذ المستوى السادس بدون كتب “فضاء النشاط العلمي” و“الرياضيات” و“اللغة العربية”

الجديدة وان – مريم الحمياني

تعيش مدينة الجديدة منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي على وقع أزمة حقيقية في توزيع المقررات الدراسية، بعد أن سجلت أغلب المكتبات خصاصاً كبيراً في الكتب الموجهة لتلاميذ المستوى السادس ابتدائي، وعلى رأسها كتب “فضاء النشاط العلمي” و“الرياضيات” و“اللغة العربية”. وضع أربك التلاميذ وأولياء أمورهم، وخلق حالة من الاستياء بسبب تعثر انطلاقة الموسم الدراسي في عدد من المؤسسات.

عدد من الآباء والأمهات أكدوا في تصريحات لموقع الجديدة وان أنهم اضطروا للتنقل بين مكتبات المدينة دون جدوى، في محاولة لاقتناء الكتب الناقصة، مشيرين إلى أن أبناءهم ما زالوا يعتمدون على نسخ ورقية مصورة أو دفاتر بديلة. بعضهم وصف الوضع بـ“غير المقبول”، خاصة وأن الأسابيع الأولى من الدراسة تعتبر أساسية لترسيخ التعلمات.

أرباب المكتبات بدورهم يعترفون بالأزمة، لكنهم يرفضون تحميلهم المسؤولية، موضحين أن الخصاص سببه تأخر التوزيع من طرف دور النشر والموزعين الرئيسيين. وقال أحدهم إن “المشكل وطني في الأصل، لكنه أكثر حدة في الجديدة، حيث لم تصلنا بعد الكميات المطلوبة رغم الطلبات المتكررة”.

الأزمة لا تمس فقط الجوانب التنظيمية، بل تهدد كذلك مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ، خاصة بين من تمكنوا من الحصول على كتبهم في بعض المدن المجاورة، ومن ما زالوا ينتظرون في الجديدة. أسر كثيرة عبّرت عن تخوفها من انعكاس هذا التأخر على التحصيل الدراسي لأبنائها، خصوصاً في المواد العلمية التي تتطلب تمارين يومية ومتابعة دقيقة للكتاب المدرسي.

وفي انتظار تدخل فعلي من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة لتنسيق عملية التزويد مع دور النشر والموزعين، يبقى تلاميذ المدينة ضحية تأخر إداري متكرر يتجدد كل موسم دراسي، دون حلول عملية تضمن انطلاقة تعليمية في ظروف طبيعية ومتكافئة.