الرابطة المغربية للصحافة المهنية تحذر من الفوضى داخل المجلس الوطني للصحافة وتدين إهانة الصحفي ياسر أروين

الرابطة المغربية للصحافة المهنية تحذر من الفوضى داخل المجلس الوطني للصحافة وتدين إهانة الصحفي ياسر أروين
الرباط – حذرت الرابطة المغربية للصحافة المهنية من استمرار الفوضى داخل المجلس الوطني للصحافة، معتبرة أن التمديد غير القانوني للجنة المؤقتة التي تدير شؤونه يمثل تهديدًا لاستقلالية المهنة وتقويضًا لمصداقية المؤسسات الإعلامية.
وفي بلاغ شديد اللهجة، رفضت الرابطة تحويل اللجنة المؤقتة إلى كيان دائم يشتغل خارج الإطار القانوني، محملة الوزير الوصي على القطاع المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الذي وصفته بالتراجع الخطير، خاصة وأنه كان وراء قرار التمديد الذي فرض الأمر الواقع دون أي مشروعية ديمقراطية.
كما أدانت التصرفات السلطوية التي تصدر عن مدير مقر المجلس الوطني للصحافة، متهمة إياه باستغلال الفراغ المؤسساتي لفرض أسلوب متعالٍ ومهين في التعامل مع الصحفيين. وأشارت إلى أن آخر هذه السلوكيات تجسدت في إهانة الصحفي ياسر أروين، مدير جريدة إنتلجنسيا، عبر توجيه سب وشتم مباشر له داخل مقر المجلس، في سابقة خطيرة تتنافى مع الأعراف المهنية والأخلاقيات الصحفية.
وأكدت الرابطة إدانتها لكل أشكال الإهانة والتعسف التي يتعرض لها الصحفيون داخل المجلس الوطني للصحافة، مشددة على احتفاظها بحقها في اللجوء إلى القضاء لمتابعة مدير مقر المجلس بسبب إهانته للصحفي ياسر أروين، مع مطالبتها بالكشف عن تسجيلات كاميرات المراقبة لتوضيح ملابسات الواقعة. كما عبرت عن دعمها للصحفي أروين في إضرابه المفتوح إلى حين تقديم اعتذار رسمي أو اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المسؤول المعني، مجددة رفضها لاستمرار اللجنة المؤقتة خارج الإطار القانوني، ومطالبة بتنظيم انتخابات جديدة في أقرب الآجال.
وحملت الرابطة الوزير الوصي المسؤولية الكاملة عن حالة الفوضى التي تعيشها الصحافة الوطنية بسبب قراراته المرتجلة، داعية الهيئات الصحفية والحقوقية إلى التكتل لمواجهة هذه التجاوزات التي تهدد حرية الصحافة واستقلالية المؤسسات الإعلامية. وأكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التجاوزات، مشددة على عزمها اتخاذ كافة الخطوات القانونية والمؤسساتية اللازمة لحماية المهنة من أي تلاعب أو استغلال.



